سيد محمد باقر الحكيم

  • أدب المقاومة

    جرح الحكيم

    هذا الحسينُ جالسٍ وعندَ قبرِ المصطفى *** يَشكُ لهُ آلامهُ ومِنْ شجونهِ غفىإذ النبي محمدٍ لسبطهِ الطُهرُ لفى *** قُم للعراق يا بُنيَّ أنت خير عارفىوذا الحكيمُ واقف *** و الخامانئي واقفقالَ لهُ قم للعراقِ يا حكيمُ واكتفى *** قالَ لهُ قم للعراقِ يا حكيمُ واكتفىقالَ بأمرِكَ الذي لستُ لهُ مخالفا *** لكنني على فراقك أصيرُ آسفاثم أتى قبرَ الرضا مودعاً وهاتفا *** ودعتكَ اللهم إني للعراق عائداوعينهُ الى السماء والدمعُ منهُ ذرفا *** إني بما قَدر ربي راضياً مُعترفاقد حنَّ للعراقِ واشتاقَ للتلاقي *** و استقبلَ العراقُ باقرَ الحكيمِ المُلهموعَلقَ الآمالَ والجرحُ به تَنَهم *** و بايعَ الجموعَ و الصفوفَ قد تقدميخطُ للعراقِ نهجاً واضحاً ليسلم *** لكن أَيادي الغدرِ قد عَصِفتْ بالنصرِفي جمعةِ الدمِ سوادُ الليلِ فيها أظلم *** وبُدِدت آمالنا ركنُ الهدى تهدمحتى مقامِ حيدرٍ من ظُلمهم لم يسلم *** وشَيع العراقُ ذلكَ الزعيمُ الأعظمشهيداً و شهيداه شهيداً و شهيداه *** شهيداً و شهيداه شهيداً و شهيداهورُفِعَتْ أشلائهُ على النعشِ المخضب *** أحبابهُ من حولهِ و ذا النساءُ تنحبلاطمةٌ صائحةٌ وداعاً و شهيداه *** لاطمةٌ صائحةٌ وداعاً و شهيداهإن الحكيمَ قصةٌ فيها الجهادُ يترى *** إن الحكيمَ امةٌ باقيةٌ وعِبرهفقد تربى وتغذى بولاءِ العترة *** وعلمتهُ كربلاء أن الدماءَ ثورةحتى انبرى مجاهدٍ يَحزِمُ حَزمَ الأمرا *** في وجهِ حزبِ البعثِ قد ثارَ بخير زُمره مشرداعن وطنِ الأجداد يقضي عُمرهُ *** وقائدٍ يُلهِبُ في شعبِ العراقِ جمرهفهو لهم قيادة قد عشق الشهادة ***…

زر الذهاب إلى الأعلى