زمزم
- أدب المقاومة
في ضيافة الله
مسلوبة الأردان لا تتجهّمي *** أومي بطرفك للسماء و تمتميو استمطري خلف الدموع شكاية *** لا زلت أملأها صراخا من فميبثي شجونك فالجراح غزيرة *** نضاحة بين الحطيم و زمزمو لتشعلي وجدا يطول أواره *** مذ صار بيت الله غير محرّمماذا جنينا و الفؤاد متيّم *** و بغير بيت الله لم يتنعّم ؟ماذا جنينا و الجوانح لهفة *** في الكعبة الغراء شوقا ترتميحتى يباغتنا الدعيّ بجوره *** فننوء من ذلّ السياط المؤلمنحن ضيوف الله بل وفاده *** أيكون رفد الله سبي الدّيلم ؟؟مسلوبة الأردان لا تتجهمي *** و على بقاع الطهر طوفي و احرميحتى إذا وصلت خطاك لروضة *** مجروحة في غربة و تيتّمفلتندبي حالا ينوء بثقله *** صمّ الحجارة من صخور يلملمفي كل شوق للضريح تأثم *** و بكل نجوى تهمة المتأثموإذا تضرعت الكفوف فإنها *** للشرك و الإلحاد باتت تنتميو توجهي نحو البقيع و رددي *** “هل غادر الشعراء من متردّم ؟أم هل عرفت الدار بعد توهم ” *** و قبور أهل الدار بعد تهدّم ؟فإذا نظرت لحالها فتحسري *** و على القبور توجعي و تألميفهي القريبة في القلوب مزارها *** و هي البعيدة مثل بعد الأنجم