أدب
- أدب المقاومة
من يوم غصب حيدر مستضعفون
للإستماع الصوتي لقصيدة “من يوم غضب حيدر مستضعفون“، أداء الرادودين: فاضل البلادي – سيد هادي البلادي من يوم غضب حيدر مستضعفون القصيدة مكتوبة من يوم غصب حيدر مستضعفون *** ومنذ يوم كربلاء مشردونمن الوصي عزمنا *** من الحسين حزنناومنذ سجن موسى *** نحن في السجون لم يبقى حزبٌ في الوجودِ *** لم يُجند ضدنالم يبقى ضامٍ للدماء *** لم يرتوي من دمناكلا ولم يبقى لقيطٌ *** لم يَنل من ديننافما بِنا ومالَنا *** لا نكتفي من ذُلِناومالنا نقضي بأيدينا *** على عِزَتِناكل الذي نَحنُ بهِ *** من فِعلنا وصُنعنا للنارِ خلفَ البابِ نحنُ الواقِدون *** وفوقَ جثةِ الحسينِ صاعدونفهكذا تاريخنا *** وهكذا حاضرناكأننا شيطانٌ مَسَهُ الجنون *** كأننا شيطانٌ مَسَهُ الجنون أ انا وان سالَ دمي *** عن الولاء لا أُحيدوغيرَ نغماتِ الهوا *** في آل طه لا أجيدهذا هو دربُ شهيدٍ *** حافرٌ قبرَ شهيدهذا هو دربُ فقيدٍ *** ثائرٌ بإسمِ فقيدحتى كأن من فُنوا *** عادوا إلينا من جديدحتى كأن السيفَ مقطوعٌ *** بإنبوب الوريد ركبٌ يجدُ سيرهُ إثرَ الحسين *** وتحت ظِلة السيوفُ هاتفيننحنُ الحسينُ دربنا *** وصَحبُه قدوتناوحيث صارَ القومُ نحن صائرون *** وحيثُ صارَ القومُ نحن صائرون على عليٌ لا تَقُم إلا *** ودمعُ العينِ عينوَفِيْ بها حقَ الذي لم *** يبقي للعلياءِ دَينإلا و أداها و أدى *** حق بدرٍ وحنينقم لا تنمْ فقد قضى *** و إنظر دموع القبلتينفالقدسُ حَنت للذي *** صلى لها خلف الأمينوالكعبةُ أمٌ لهُ من يوم *** أن كان جنين فوق الرُخامةِ الحمراءِ مُبتداه *** وفي محراب بيت الله مُنتهاهوضمهُ حِجرُ النبي *** وبعدهُ صارَ الوليفَدونكم هذا الثرى يا مُبغضون *** فَدونكم هذا الثرى يا مُبغضون كل السيوفِ ترتعد في *** الحربِ من سيف الإمامكأنها عِصيُ نخلٍ *** ذابلٍ وهو الحسامفإن دَنتْ منهُ يصلي *** في الوغى تهدي السلامحتى كأن رأسهُ على *** ضُبى السيف حراموكيف صابَ رأسه *** زَنّاء من دَيرِ قطاموكيف شُجَّ رأسه *** وهو الى الكون اعتصام وهو الذي لو تَنزِلُ البحر يداه *** لَفاضَ وهو البحر من كُثرِ عطاهكفٌ بها سهمُ الندى *** كفٌ بها سهم العدىكفان تطعمان العيش والمَنون *** كفان تطعمان العيش والمَنون مات عليٌ والدُنى *** قامت عليه بالعزاءكل له قال رثاءً *** مُفجعاً حتى السماءنادى بها جِبريلُ قد *** هزت موازين البقاءوجاء مِيكائيلُ للتشييع *** من باب الوفاءوجاء خير المرسلين *** خلف خير الأوصياءوشيعوه للغَريِ في *** رحاب الأنبياء لم يبقى شيء مابكى حزناً عليه *** إذ كلُ شيٍء نائلٌ مما لديهفي صدره عِلمُ النبي *** وهو المُسمى بالوصيوحزبهُ يوم الحساب الفائزون *** وحزبهُ يوم الحساب الفائزون يا صاحب الكفِ التي *** تُسقى على الحوض والوروديا حاكمٌ في الجنة *** والنار والخلق شهوديا ثانيٌ من خمسةٍ لولاها *** ما قام الوجوديا مَن لفسطاطِ العلى *** والدين والدنيا عموديا سيف منذ خيبرٍ *** يهدي بريقاً لليهودقم هذه القدس وحطِم *** عن يد الأقصى القيود فمنذ غاب سيفُكَ وهو الأسير *** لا يدري أن يلتجي ويستجيرفشرقهُ وحشُ العراق *** وغربه حزب النفاقووسطهُ صهيونُ تملأُ السجون *** ووسطهُ صهيونُ تملأُ السجون من كربلاء ورزءها *** لليوم ما إستَّر الفؤادفيه الحسينُ فرخةٌ *** تعلو وتزدادُ إتقادهذي دماءُ نحرهُ *** تجري على سيف الفسادوصوتهُ يرجو النصير *** مفرداً في الصدر عادو زينبٌ من بعده لليوم *** في الأسر تقادقد ذلها في كربلاء و *** البوسنةُ شرُ العباد في جعل خلق الله في الأرض عبيد *** لا ندري صدامٌ أم الصربُ تزيدتقول كربلاء انا *** وسَراييف لا أناوالله لا أدري معَ أيٍ أكون *** والله لا أدري معَ أيٍ أكون ما هذه الدنيا سوى *** دارُ ابتلاءٍ وغرورفيها الأُباة في السجون *** والزناةُ في القصورفيها قيودُ للنحور *** وجمانٌ للنحوركي يعلم الله الذي *** من أجلهِ يبقى صبوركي يعلم الله الذي *** يأبى وللحقِ يثورفي دربِ من ماتوا *** ضمايا وبَنَوا للدين سور آلُ النبيِ المصطفى أهلُ الولاء *** منذ شيدوا للدين عزاً بالدماءهذا هَوا يتلو الصلاة *** وذاك ملقاً بالفَلاةوذاك سُماً جرعوهُ بالسجون *** وذاك سُماً جرعوهُ بالسجون…