تقارير اقتصادية

تضاعف الصادرات البحرينية إلى الكيان الصهيوني 9 مرات: المنتجات المتبادلة خلال حرب غزة

تكشف بيانات رسمية إسرائيلية عن عشرات أصناف المنتجات محلية المنشأ التي صدّرتها البحرين إلى الكيان الصهيوني، وأخرى استوردتها البحرين من الاحتلال خلال أشهر الحرب على غزة، التي ضاعفت فيها البحرين من صادراتها إلى الاحتلال بنحو 9 مرات، وتقدم البيانات صورة تفصيلية عن طبيعة السلع الداخلة في التبادل التجاري بين الجانبين بعد 4 أعوام من تطبيع العلاقات بينهما.

والبيانات صادرة عن الجهاز المركزي الإسرائيلي للإحصاء، وتغطي ألفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى فبراير/شباط 2025 (وهو آخر شهر حتى الآن نشر فيه الكيان الصهيوني بيانات عن صادراته للعالم).

تتضمن البيانات الحصيلة الشهرية للتجارة الخارجية للكيان الصهيوني مع دول العالم، وذلك بحسب المنتجات التي تم إنتاجها في البلد المُصدّر (بلد المنشأ)، وتتضمن كافة المنتجات في قطاعات مختلفة.

وتختلف حصيلة الاستيراد والتصدير (بحسب بلد المنشأ: البلد الذي تم فيه إنتاج السلعة)، عن حصيلة الاستيراد والتصدير الإجمالي، الذي يتضمن السلع التي تم إنتاجها محلياً، إضافة إلى السلع التي استوردها (بلد المنشأ) وأعاد تصديرها من جديد، ووفقاً لذلك، فإننا سنعرض حصيلتين لتجارة البحرين مع الكيان الصهيوني.

صادرات البحرين إلى الكيان الصهيوني

تظهر البيانات الإسرائيلية أن البحرين صدّرت 65 صنفاً من المنتجات إلى الكيان الصهيوني خلال ألفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى فبراير/شباط 2025.

يقصد بأصناف المنتجات هنا، مجموعة المنتجات ألفرعية المندرجة تحت منتج رئيسي (وفق تصنيف منظمة الجمارك)، فمثلاً لدينا منتجاً رئيسياً تحت فئة “الخضروات”، وتندرج أسفله أصناف منتجات مختلفة مثل (ألفاصولياء، والبامية).

توزّعت أصناف المنتجات البحرينية المصدّرة إلى الكيان الصهيوني، والبالغ عددها 65 صنفاً، على 26 منتجاً رئيسياً، تصدّرتها المنتجات النسيجية، التي بلغت قيمة صادراتها 3.5 مليون دولار، خلال ألفترة من أكتوبر 2023 حتى فبراير 2025.

وجاءت في المرتبة الثانية منتجات الألمنيوم ومصنوعاته، بقيمة بلغت 2.9 مليون دولار، تلتها منتجات من الحديد والصلب، إضافة إلى مجموعة من المنتجات الغذائية، شملت محضّرات من الحبوب أو الدقيق أو النشاء أو الحليب.

وتُعد البحرين ثاني أكبر مصهر للألمنيوم في العالم، وتنتج أكثر من 2 % من إنتاج الألمنيوم في العالم، ويدخل الألمنيوم في أعمال البناء، إضافة لاستخداماته المتعددة في الصناعات الحديثة مثل النقل، والطيران والطب.

كذلك تستخدم منتجات الصلب والحديد في البناء أيضاً، إضافة لاستخدامات أخرى من بينها الصناعات الثقيلة والطاقة، ويشير الجدول أدناه إلى أبرز 10 منتجات رئيسية صدّرت البحرين أصنافاً منها إلى الكيان الصهيوني خلال أشهر الحرب على غزة.

9.2 مليون دولار صادرات البحرين إلى الكيان الصهيوني

وبحسب البيانات الإسرائيلية، فإن البحرين صدّرت منتجات إلى الكيان الصهيوني بـ 9.2 مليون دولار (من أكتوبر 2023 وحتى فبراير 2025)، وتظهر بعض الأشهر خلال هذه ألفترة أن البحرين ضاعفت من صادراتها إلى الكيان الصهيوني.

وسجل شهر يوليو/تموز 2024 أعلى معدل في الصادرات البحرينية إلى الكيان الصهيوني، بقيمة 1.2 مليون دولار، يليه شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، بـ 1.2 مليون دولار.

ويشير الجهاز المركزي الإسرائيلي للإحصاء إلى أن البيانات التي نشرها عن الصادرات الإسرائيلية (بحسب بلد المنشأ) لا تشمل البضائع المستوردة سابقاً والمعادة إلى المورد في الخارج دون معالجة، كما لا تتضمن البضائع المستوردة والمباعة للخارج دون معالجة، بحيث لا يكون المشتري هو المورد.

صادرات الكيان الصهيوني إلى البحرين

وخلال أشهر الحرب على غزة، استوردت البحرين من الكيان الصهيوني 53 صنفاً من المنتجات، تندرج تحت 25 منتجاً رئيسياً، من أبرزها منتجات من الحديد والفولاذ، وبلغت واردات البحرين منها 4.3 مليون دولار، إضافة إلى الآلات والمعدات الكهربائية وأجزائها، ومنتجات من اللؤلؤ الطبيعي أو المزروع والأحجار الكريمة أو شبه الكريمة والمعادن الثمينة والنفيسة.

وبحسب الجهاز المركزي الإسرائيلي للإحصاء، فإن بيانات التصدير الإسرائيلي (بحسب بلد المنشأ) لا تشمل البضائع المستوردة سابقاً والمعادة إلى المورد في الخارج دون معالجة، كما لا تتضمن البضائع المستوردة والمباعة للخارج دون معالجة، بحيث لا يكون المشتري هو المورد.

8.2 مليون دولار صادرات الكيان الصهيوني إلى البحرين

وحسب البيانات الإسرائيلية، فإن قيمة صادرات الكيان الصهيوني إلى البحرين (من منتجات محلية المنشأ) بلغت 8.2 مليون دولار، خلال ألفترة من أكتوبر 2023 وحتى فبراير 2025، وسجل شهر أغسطس/آب 2024 أعلى معدل للصادرات الإسرائيلية إلى البحرين، بـ 3.3 مليون دولار، فيما كان شهر ديسمبر/كانون الأول 2023 الأقل.

تضاعف الصادرات والواردات بين البحرين والكيان الصهيوني خلال الحرب

بالانتقال إلى الإحصائيات المتعلقة بالصادرات والواردات (دون الاقتصار على بلد المنشأ فقط)، تظهر بيانات إسرائيلية رسمية من الجهاز المركزي الإسرائيلي للإحصاء أن قيمة التبادل التجاري بين البحرين والكيان الصهيوني تضاعف خلال أشهر الحرب على غزة.

وبلغت قيمة الصادرات البحرينية إلى الكيان الصيوني (بشكل عام) من أكتوبر 2023 وحتى فبراير 2025، 103.5 مليون دولار، مقارنة بـ 10.7 مليون دولار خلال ألفترة من أكتوبر 2022 إلى ديسمبر 2023، ما يعني أن الصادرات البحرينية إلى الكيان الصهيوني خلال الحرب على غزة تضاعفت نحو 9.6 مرة.

وسجل شهر مارس/آذار 2024 أعلى قيمة للصادرات البحرينية إلى الكيان الصهيوني خلال الحرب، وبلغت 33.4 مليون دولار، هي الأعلى منذ أكتوبر 2022، بحسب ما يظهره تحليل البيانات.

في المقابل، بلغت قيمة الصادرات الإسرائيلية إلى البحرين (بشكل إجمالي) 8.7 مليون دولار، خلال ألفترة من أكتوبر 2023 وحتى فبراير 2025، مقارنة بـ 3.4 مليون دولار من أكتوبر 2022 إلى أكتوبر 2023.

وبذلك تكون الواردات الإسرائيلية إلى البحرين قد تضاعفت خلال أشهر الحرب على غزة، وسجل شهر أغسطس/آب 2024 أعلى معدل في تصدير البضائع من الكيان الصهيوني للبحرين، بقيمة 3.4 مليون دولار.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

Prove your humanity: 5   +   5   =  

زر الذهاب إلى الأعلى