جولة الصحافة

التلغراف البريطانية: إيران تهدد بضرب قاعدة بحرية في البحرين بصواريخ بالستية

قالت صحيفة التلغراف البريطانية أن إيران حذرت بأنها ستستهدف القوات البريطانية في جزر شاغوس إذا شنّ دونالد ترامب هجومًا عسكريًا على الجمهورية الإسلامية.

وأدرجت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية قاعدة دييغو غارسيا ضمن قائمة أهدافها المحتملة، إلى جانب مواقع عسكرية أمريكية أخرى في آسيا والشرق الأوسط، بما في ذلك قاعدة بحرية في البحرين قريبة من منشأة دعم تابعة للبحرية الملكية البريطانية.

التهديد يأتي بعد تصريح للرئيس الأمريكي يُلمّح فيه إلى عمل عسكري إذا لم توافق طهران على اتفاق نووي.

فبعد أن هدد ترامب بعمل عسكري ضد النظام الإيراني إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، قال مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى لصحيفة التلغراف إن طهران ستضرب القاعدة البحرية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في جزيرة دييغو غارسيا ردًا على أي هجوم أمريكي.

وقال: “لن يكون هناك تمييز في استهداف القوات البريطانية أو الأمريكية إذا تعرضت إيران لهجوم انطلاقًا من أي قاعدة في المنطقة أو ضمن مدى صواريخنا”.

وأضاف: “عندما يحين الوقت، لن يهم ما إذا كنت جنديًا أمريكيًا أو بريطانيًا أو تركيًا ستُستهدف إذا استُخدمت قاعدتك من قبل الأمريكيين”.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن طهران ستضرب منشأة دييغو غارسيا باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ردًا على أي “عمل عدائي أمريكي ضد الأمة الإيرانية”.

وجاء في التحذير: “إيران تمتلك أسلحة كافية لمثل هذا الهجوم من أراضيها، مثل النسخ الأحدث من صاروخ خرمشهر متوسط المدى، وطائرة شاهد-136B الانتحارية بمدى يصل إلى 4,000 كم (2485 ميلًا)”.

وأوضحت أن القاعدة ضمن أهداف طهران لأنها تضم قوة قاذفات استراتيجية قادرة على ضرب منشآت إيران النووية تحت الأرض.

وأضاف التقرير: “تُعد قاذفة B-2 Spirit، بفضل مداها الطويل وقدرتها التدميرية وتقنياتها المتقدمة في التخفي، منصة مثالية لضرب منشآت إيران المحصنة تحت الأرض. وفي حال حدوث ذلك، فإن القاذفة ستنطلق بالتأكيد من قاعدة NSF دييغو غارسيا، ما يجعل القاعدة التي تبعد 3800 كيلومتر هدفًا مباشرًا لأي رد إيراني”.

وأظهرت صور أقمار صناعية وصول ثلاث قاذفات B-2 إلى القاعدة هذا الأسبوع.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “ندين هذه التهديدات بأشد العبارات. تواصل حكومة المملكة المتحدة العمل مع شركائها في المنطقة لتشجيع التهدئة. وتُعد قاعدة دييغو غارسيا حيوية لأمن المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي”.

جزيرة دييغو غارسيا هي الأكبر في أرخبيل شاغوس — أراضٍ ذات سيادة بريطانية تسعى الحكومة البريطانية لتسليمها إلى موريشيوس. وتُستخدم القاعدة كموقع مشترك بين بريطانيا وأمريكا منذ سبعينيات القرن الماضي، وتُعد نقطة خلاف في مفاوضات التنازل عن الجزر.

ويُعتقد أن على الجزيرة نحو 4000 عنصر من القوات الأمريكية والبريطانية، بما في ذلك جنود ومتعاقدون مدنيون. ويُقال إن القوة البريطانية تشمل حوالي 40 شخصًا يقدمون خدمات الشرطة والجمارك، إلى جانب مجموعة صغيرة من مشاة البحرية الملكية تقوم بمهام أمنية.

وكجزء من الصفقة المقترحة مع موريشيوس، ستُستأجر دييغو غارسيا مرة أخرى للمملكة المتحدة بتكلفة سنوية تقدر بـ90 مليون جنيه إسترليني، مما يسمح باستمرار العمليات العسكرية هناك.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، أعاد ترامب إطلاق حملة “الضغط الأقصى” على إيران، والتي تهدف إلى منعها من الحصول على سلاح نووي من خلال خفض صادراتها النفطية إلى الصفر. لكنه في الوقت نفسه أبدى اهتمامًا بالتفاوض سريعًا على “اتفاق سلام نووي موثوق”.

وقال ترامب، يوم الجمعة، إن “أشياء سيئة جدًا ستحدث” إذا لم توافق طهران على اتفاق نووي. وأضاف: “لقد أرسلت لهم رسالة مؤخرًا، وقلت: عليكم أن تتخذوا قرارًا، إما أن نتحدث ونتفاوض أو ستحدث أمور سيئة جدًا لإيران. لا أريد لذلك أن يحدث. رغبتي الكبرى — ولا أقول هذا من منطلق قوة أو ضعف — هي أن نصل لاتفاق مع إيران. لكن إذا لم نتوصل، فالأمور ستكون سيئة جدًا”.

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن طهران سترد على أي “عمل عدائي” ضدها باستهداف قاعدة دييغو غارسيا بالصواريخ والطائرات المسيرة.

فيما، قال الإمام السيد علي الخامنئي إنه “لن تُحل أي مشكلة بالتفاوض مع أمريكا”، مانعًا بذلك إجراء محادثات مباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

Prove your humanity: 4   +   8   =  

زر الذهاب إلى الأعلى