أصالة العزة لاستنهاض الأمة في الخطاب الحسينيّ
زاد المجاهد 4 عناصر استنهاض الأمّة في الخطاب الحسينيّ

«هيهات منّا الذلّة» ليس شعاراً شكليّاً رفعه الإمام الحسين (عليه السلام)، بل هو نهج رسمه (عليه السلام) للأمّة وللأجيال القادمة كلّها، بأنّ الذلّ والخضوع للظالم لا مكان له في قاموس المجاهدين الحسينيّين، لأنّ العزّة لله ولرسوله وللمؤمنين، كما صرح الذكر الحكيم. فقد أعلن الإمام الحسين (عليه السلام) عندما توضّحت نوايا الغدر والخذلان والإصرار على محاربته (عليه السلام) وطاعة يزيد الفاسق بقوله: «أَلَا وَإِنَّ الدَّعِيَّ بنَ الدَّعِيِّ قَدْ رَكَزَ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ: السِّلَّةِ وَالذِّلَّةِ، وَهَيْهَاتَ مِنَّا الذِّلَّةُ! يَأْبَى اللَّهُ لَنَا ذَلِكَ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ، وَحُجُورٌ طابَتْ، وَحُجُورٌ طَهُرَتْ، وَنُفُوسٌ أَبِيَّةٌ، وَأُنُوفٌ حَمِيَّةٌ، مِنْ أَنْ نُؤْثِرَ طاعَةَ اللِّئامِ عَلى مَصارِعِ الْكِرامِ»(1).
____________
المصادر والمراجع
(1): ابن نما الحلّيّ، مثير الأحزان، ص40.
