مبدأ الإصلاح لاستنهاض الأمة في الخطاب الحسينيّ
زاد المجاهد 4 عناصر استنهاض الأمّة في الخطاب الحسينيّ

يُعَدّ إصلاح المجتمعات والأمم من الضرورات الاجتماعيّة والدينيّة، الّتي أكّدتها الشرائع السماويّة كافّة، ولا سيّما الدين الإسلاميّ، وعدّتها القوانين الوضعيّة من أصول البنية الاجتماعيّة.
لهذا، فإنّ الإصلاح الّذي أعلنه الإمام الحسين (عليه السلام)، وجعله شعاراً وهدفاً لثورته، هو استمرار لهذا المبدأ، وقد أشار إليه (عليه السلام) في سياق وصيّته لأخيه محمّد بن الحنفية: «وإنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمّة جدّي (صلى الله عليه وآله)، أريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدّي محمّد (صلى الله عليه وآله) وأبي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فمن قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتّى يقضي الله بيني وبين القوم بالحقّ، وهو خير الحاكمين»(1).
____________
المصادر والمراجع
(1): الحسينيّ الموسويّ، محمّد بن أبي طالب، تسلية المجالس وزينة المجالس (مقتل الحسين (عليه السلام))، تحقيق وتصحيح كريم فارس الحسون، مؤسّسة المعارف الإسلاميّة، إيران – قمّ، 1418ه، ط1، ج2، ص160.
