بيرق

عنصر الحماسة في الاستنهاض

زاد المجاهد 4 عناصر استنهاض الأمّة في الخطاب الحسينيّ

العمليّة الجهاديّة الملقاة على عاتقنا، يجب أن تقترن بالعزّة الإسلاميّة؛ لأنَّه ﴿وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ﴾(1)، وعلى المسلمين في الوقت نفسه الّذي يتحرّكون فيه نحو الهدف، ويتحمّلون المسؤوليّة الجهاديّة، أن يحافظوا على عزّتهم وعزّة الإسلام، ولا بدّ من أن يتحلّى الشخص بسمات الشموخ والعزّة في أشدّ الأزمات.

فلو أنّنا نظرنا إلى الصراعات السياسيّة والعسكريّة المختلفة في تاريخنا المعاصر، سوف نجد حتّى أولئك الّذين كانوا يحملون السلاح ويواجهون الحرب بأبدانهم، يُعرِّضون أنفسهم أحياناً إلى مواقف الذلّة، إلّا أنَّ هذه المسألة ليس لها وجودٌ في فلسفة عاشوراء، فعندما يطلب الإمام الحسين (عليه السلام) أن يمهلوه ليلةً واحدة، يطلبها من موقع العزّة، وفي الوقت الّذي يقول: «أَفَلَا نَاصِرٌ يَنْصُرُنِي‏»(2)، فإنّه يطلب النصرة من موقع العزّة والاقتدار، وعندما تلتقي به الشخصيّات المختلفة في الطريق بين المدينة والكوفة، ويتكلّم معهم، ويطلب النصرة من بعضهم، لم يكن ذلك من موقع الضعف وعدم القدرة، وهذا أحد العناصر البارزة في نهضة عاشوراء.

____________

المصادر والمراجع

  1. سورة المنافقون، الآية 8.
  2. العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، مصدر سابق، ج42، ص264.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

أثبت إنسانيتك: 8   +   3   =  

زر الذهاب إلى الأعلى