
أ. قوله (عليه السلام): «خُطَّ الْمَوْتُ عَلَى وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ الْقِلَادَةِ عَلَى جِيدِ الْفَتَاة» (1). وهو تبيينٌ لحقيقة الموت والتعامل مع الحياة الدنيا على أساس هذه الحقيقة، الّتي لا يمكن لأيّ إنسان أن يتفلّت منها، ما يحدو به أن يغتنم ما يقضيه من عمر في طاعة الله وملازمة الحقّ.
ب. قوله (عليه السلام): «مَنْ كَانَ بَاذِلاً فِينَا مُهْجَتَهُ، وَمُوَطِّناً عَلَى لِقَاءِ اللهِ نَفْسَهُ، فَلْيَرْحَلْ، فَإِنِّي رَاحِلٌ مُصْبِحاً، إِنْ شَاءَ الله»(2). وفي هذه العبارة إشارة إلى الصفات الّتي ينبغي أن يتحلّى بها من يلحق به ويصاحبه في مسيره إلى الكوفة، وقد وضع صفة البذل واليقين بلقاء الله كصفتين أساسيّتين.
ج. قوله (عليه السلام) في رسالته إلى أخيه محمّد بن الحنفيّة: «أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي (صلى الله عليه وآله) وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام)»(3). وقد أوضح الهدف الأساسيّ من ثورته المباركة، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
د. قوله للشاعر الفرزدق: «إنْ نَزَلَ الْقَضَاءُ بِمَا نُحِبُّ، فَنَحْمَدُ اللهَ عَلَى نَعْمَائِهِ، وَهُوَ الْمُسْتَعَانُ عَلَى أَدَاءِ الشكْرِ، وَإِنْ حَالَ الْقَضَاءُ دُونَ الرجَاءِ، فَلَمْ يَبْعُدْ مَنْ كَانَ الْحَقَّ نِيَّتُهُ، وَالتقْوَى سِيرَتُه» (4).
ه. قوله (عليه السلام): «لَا مَحِيصَ عَنْ يَوْمٍ خُطَّ بِالْقَلَمِ، رِضَا اللَّهِ رِضَانَا أَهْلَ الْبَيْتِ» (5)؛ وفيه تأكيد على أنّ رضا الله والتسليم المطلق لإرادته سبحانه، وعدم الحياد قيد أنملة عن طريقه تعالى، يكون برضا أهل بيت محمّد (صلى الله عليه وآله).
____________
المراجع والمصادر
- العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، مصدر سابق، ج44، ص367.
- المصدر نفسه، ج44، ص367.
- المصدر نفسه، ج44، ص330.
- المفيد، الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان العكبريّ البغداديّ، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، تحقيق مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، دار المفيد، بيروت – لبنان، 1993م، ط2، ج2، ص67.
- ابن نما الحلّيّ، مثير الأحزان، المطبعة الحيدريّة، العراق – النجف الأشرف، 1369ه – 1950م، لا.ط، ص29.





