إنّ ما ينطبق على الفرد المسلم تُجاه أخيه المسلم، ينطبق كذلك على الجماعة عامّة، وحينها يجب على جماعة المسلمين أن ينصروا أخوتهم المسلمين في حال وقعت بهم بليّة أو اعتدى عليهم معتدٍ آثم؛ ولأجل ذلك تقع بين أيدي المسلمين اليوم قضيّة كبرى يرَون فيها أخوانهم في فلسطين كيف يعانون ويُعتدى عليهم، وتُغتَصب أرضُهم ومقدّساتهم، ويُقتَل رجالهم ونساؤهم وأطفالهم، وتُدمَّر مرافق حياتهم من كلّ جانب، فلا بدّ حينها أن تكون نصرتهم واجبة على الأمّة عامّة.
إنّ نصرة المسلمين لفلسطين من حيث كونها قضيّة شعبٍ مظلوم، ومن حيث كونها قضيّة مقدّسات إسلاميّة معتدى عليها، أمر واجب، لا ريب في ذلك ولا شكّ، ولنصرتها من قبل أبناء الأمّة أشكال متعدّدة ومختلفة، كلّ على قدرة استطاعته، فيقدّم ما يستطيع فعله ويبذل قصارى جهده في ذلك، سواءٌ أكان بالمال أو السلاح أو الكلمة أو السياسة، فالمهمّ هو أن يقدّم المرء شيئاً.
____________
المراجع والمصادر
(1): من كلمة للإمام الخامنئيّ (دام ظله) بمحرم 1443ه.