بيرق

العقل يرفض الظلم

زاد المجاهد 2 – النصرة المجتمعية

من ميزات العقل البشريّ الّذي على أساسه يوجّه التكليف الإلهيّ إلى الإنسان، ويُجازى ويُحاسَب ويُعاقَب ويُلام ويُسأَل، هو قدرته على تمييز الحقّ من الباطل، وتمييز القبيح من الحسن، وهذا من الكمالات الّتي بها كُرِّم الإنسانُ على غيره من المخلوقات.

وإنّ إدراك الحسن والقبح العقليَّين لا يرتبط بدين المرء، فجميع بني آدم سواءٌ في ذلك؛ ولأجل ذلك نجد أنّ العقلاء في أصقاع العالم كلّه يتّفقون على مصاديق الأخلاق الحسنة، ويميّزونها عن الأخلاق السيّئة، فالكذب قبيح والصدق حسن أينما كان في العالم.

ومن أبرز ما يتّفق عليه بنو آدم من دون حدودٍ زمانيّةٍ ولا مكانيّةٍ قبح الظلم، فالظلم في نظرهم أمر قبيح وسيّء؛ ولذلك تأتي نصرة المظلوم أيضاً في عداد الأمور الحسنة الّتي تعارف الناس حسنَها عبر التاريخ البشريّ، ويعدّون ذلك من الكمالات الّتي يتّصف بها أصحاب الهمم والنخوة والإنسانيّة. ولقد كان أشدّ مصاديق الظلم عبر التاريخ، هو ظلم الحكّام وأصحاب السلطة والنفوذ والقوّة، ويتجلّى ذلك في عصرنا الحاضر بأجلى صوره ما هي عليه بعض الدول الاستكباريّة كأمريكا، وكذلك الكيان الصهيونيّ المتغطرِس.

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى