توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الكيان الصهيوني برد شديد وحاسم إذا اعتدى على بلاده، وانتقد الدعم الأميركي غير المشروط للكيان الصهيوني، في حين توعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي تل أبيب برد مدمر إذا هاجمت منشآت بلاده النووية.
وقال بزشكيان “لا نسعى للحرب لكن إذا أراد أي طرف الاعتداء علينا فسيواجه ردا شديدا وحاسما”، وأكد أن “الكيان الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمر وأثبت بقتله للأبرياء أنه لا يلتزم بأي مبدأ إنساني”.
وقال الرئيس الإيراني إن ما يهدد المنطقة هو الدعم غير المشروط من قِبلِ الولايات المتحدة ودول غربية للكيان الصهيوني.
بدوره، قال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني ان الكيان الصهيوني “لم يكن يستطيع مواصلة أعماله الإجرامية في قطاع غزة ولبنان من دون دعم الولايات المتحدة”.
وأوضح أن بلاده لم تبدأ بالهجوم على الكيان الصهيوني، بل قامت بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية عليها وفقا للقانون.
وعيد برد مدمر
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قوله إن إيران ليست قلقة إزاء هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية.
وأكد المسؤول الإيراني أن دفاعات بلاده قادرة على التصدي لأي تهديد عسكري، وقال “إذا هاجم الكيان الصهيوني منشآتنا النووية فإن ردنا سيكون مدمرا”.
تأتي هذه التصريحات الإيرانية وسط تصاعد الوعيد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني، حيث نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية أمس الأربعاء عن مصادر قولها إن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته للهجوم على إيران.
وقالت القناة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا لبحث الرد على إيران، ويحتمل أن ينفذ الهجوم خلال أيام.
وفي لقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار الثلاثاء الكيان الصهيوني ضمن جولة بالمنطقة، قال غالانت إن بلاده تعول على دعم واشنطن “بعد مهاجمتها إيران”. وأكد في بيان أن وقوف واشنطن معنا سيعزز الردع الإقليمي.
وكانت إيران شنت هجوما بالصواريخ والمسيرات على قواعد عسكرية إسرائيلية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قالت إنه جاء ردا على اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية بطهران أواخر يوليو/تموز الماضي، واغتيال كل من الأمين العام حزب الله حسن نصر الله واللواء بالحرس الثوري عباس نيلفوروشان بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
