
1. الاهتداء بالقرآن وسنة النبيّ وآله
في وصيّة الإمام الكاظم (عليه السلام): «يا هِشَامُ، مَا بَعَثَ اللَّه أَنْبِيَاءَه ورُسُلَه إِلَى عِبَادِه إلّا لِيَعْقِلُوا عَنِ اللَّه؛ فَأَحْسَنُهُمُ اسْتِجَابَةً أَحْسَنُهُمْ مَعْرِفَةً، وأَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّه أَحْسَنُهُمْ عَقْلًا، وأَكْمَلُهُمْ عَقْلًا أَرْفَعُهُمْ دَرَجَةً فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ. يَا هِشَامُ، إِنَّ لِلَّه عَلَى النَّاسِ حُجَّتَيْنِ: حُجَّةً ظَاهِرَةً، وحُجَّةً بَاطِنَةً، فَأَمَّا الظَّاهِرَةُ فَالرُّسُلُ والأَنْبِيَاءُ والأَئِمَّةُ (عليهم السلام)»(1).
2. التجربة
عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «التَّجَارِبُ عِلْمٌ مُسْتَفَادٌ»(2)، وعنه (عليه السلام) أيضاً: «مَن لَم يُجَرِّبِ الاُمورَ خُدِعَ، ومن صارع الحقَّ صُرِعَ»(3).
3. توطيد العلاقة بالله
قال سبحانه: ﴿وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ﴾(4).
وقال: ﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱللَّهُۗ ﴾(5)، والتقوى والورع بصيرة.
وقال: ﴿إِنَّهُمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَٰهُمۡ هُدى﴾(6).
ففي هذه الآيات تأكيد على أنّ علاقة المرء بالله لها تأثير مباشر على نظرته في هذه الحياة، فيصبح أكثر هدىً ورشاداً في مسير حياته.
4. المعرفة
عن الإمام الصادق (عليه السلام): «العالِمُ بِزَمانِهِ لا تَهجُمُ عَلَيهِ اللَّوابِسُ»(7). واللوابس هي الملتبسات من الأمور، الّتي تحصل نتيجة عدم وضوح الرؤية، وغياب القدرة على التشخيص.
5. التقوى
عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «إِنَّ تَقْوَى اللَّه دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ، وبَصَرُ عَمَى أَفْئِدَتِكُمْ، وشِفَاءُ مَرَضِ أَجْسَادِكُمْ، وصَلَاحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ، وطُهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ، وجِلَاءُ عَشَا أَبْصَارِكُمْ، وأَمْنُ فَزَعِ جَأْشِكُمْ، وضِيَاءُ سَوَادِ ظُلْمَتِكُمْ»(8).
____________
المصادر والمراجع
- (1): الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج1، ص16.
- (2): الليثيّ الواسطيّ، الشيخ كافي الدين أبو الحسن عليّ بن محمّد، عيون الحكم والمواعظ، تحقيق الشيخ حسين الحسينيّ البيرجنديّ، دار الحديث.
- (3): العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، مصدر سابق، ج74، ص420.
- (4): سورة العنكبوت، الآية 69.
- (5): سورة البقرة، الآية 282.
- (6): سورة الكهف، الآية 13.
- (7): الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج1، ص27.
- (8): السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص313، الخطبة 198.





