سي إن إن: “إسرائيل” مصدومة بقدرات مقاتلي حزب الله
كشف مدير «مستشفى زيف» في صفد، شمالي فلسطين المحتلة، سلمان زرقا، أن «هناك تدفّقاً مستمراً للجنود المصابين إلى المستشفى منذ انطلاق العملية البرية (في لبنان)»، مشيراً إلى استقباله «أكثر من 100 في الأيام القليلة الأولى فقط».
وفي تقرير حول الأوضاع في شمال فلسطين المحتلة، نشرته «سي أن أن» الأميركية، قالت الشبكة إن «التوقّع هنا واضح: إذا انتهى الأمر بـ “إسرائيل” إلى إرسال المزيد من القوات إلى جنوبي لبنان، فقد يصبح الوضع دموياً». وأوضح زرقا أنه «عندما تقاتل على الأرض، عادةً ما يكون لديك المزيد من الجرحى، وللأسف، الجنود القتلى».
وأوردت الشبكة في تقريرها أن «مستوى المقاومة من حزب الله فاجأ العديد من المراقبين بالنظر إلى أن “إسرائيل” قتلت أخيراً كامل قيادته تقريباً»، مشيرةً إلى استمرار إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل «بشكل منتظم».
وقال العديد من الجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون حالياً في لبنان لـ«سي أن أن» إن التضاريس الجبلية المفتوحة «تُصعّب العملية البرية». وأفاد أحد الجنود الذين قاتلوا سابقاً في غزة ويقاتلون حالياً في لبنان، أن الحرب على طول الحدود الشمالية «مختلفة تماماً عمّا شهدناه في غزة»، مضيفاً أن الأسلحة المتطورة والتفوق العددي والاستخباراتي وقوة الحلفاء «مزايا لا تُحتسب كثيراً في نوع القتال الذي يجري في تلال جنوبي لبنان».
واعتبر الجندي أن «التّحدي هو في التأقلم على القتال في منطقة مفتوحة بعد شهور من القتال في مناطق حضرية». وفي السياق نفسه، أبلغ العديد من سكان الشمال الشبكة الإخبارية أنهم «يخشون أن تصبح الحرب البرية مميتة للغاية».
وفيما لفت الخبير في الأمن الدولي في «جامعة القدس العبرية»، دانييل سوبيلمان، إلى أن «التوقع هو أن “إسرائيل” ستفوز في هذه الحرب من دون دفع ثمن مرتفع للغاية»، أكد أن «هذا ليس هو الحال مع حرب العصابات»، موضحاً أن «”إسرائيل” تقاتل على منطقة يعرفها حزب الله بشكل أفضل وخصمها مصمّم على إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في الجيش الإسرائيلي».
وقال إن مقاتلي حزب الله «يتموضعون في منشآت تحت الأرض ويلعبون لعبة دفاعية»، مضيفاً أنه «لا يهمّ عدد الذين ستقتلهم، يبقى (في حرب العصابات) الفوز إلى جانب الأضعف في نهاية المطاف، عبر فرض تراكم مستمر للتكاليف».