محور المقاومة

حزب الله يستعيد زخم عمليّاته حتى حيفا وينعى كركي وقاووق

وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على أكثر من منطقة لبنانية، وإيقاع العدد الكبير من الشهداء بين المدنيين، وفي ظلّ الغموض الذي يكتنف الوضع القيادي في حزب الله، والحملة الدعائية الضخمة التي تقودها إسرائيل وحلفاؤها سياسياً وإعلامياً حول انهيار المقاومة، فعّل حزب الله أمس عملياته النوعية ضد جيش العدوّ ومواقعه من الحدود حتى حيفا.

وتحدث إعلام العدوّ عن أن نحو مليون مستوطن هرعوا إلى الملاجئ بعد إطلاق الحزب صواريخ، فيما تابع الجميع مسار العمليات لتقدير وضعية التحكم والسيطرة عند قيادة المقاومة ومحاورها القتالية.وعادت صفارات الإنذار لتدوّي بكثافة في المستوطنات الشمالية، فلم تهدأ في سهل الحولة في الجليل الأعلى، وأفيفيم، زرعيت، شوميراه، وشتولا في الجليل الغربي، وفي نهاريا والعفولة وصفد وعكا ومحيطها، وزرعيت، شوميراه، نطوعه، وشتولا بالجليل الغربي. وانقطعت الكهرباء عن مستوطنة كاتسرين جنوب الجولان. وأعلنت إذاعة العدو عن إطلاق صاروخ باليستي أرض – أرض من لبنان تجاه حيفا. وقالت إن صافرات الإنذار فُعّلت في 84 مستوطنة إسرائيلية، وسط تسجيل حالة هلع كبيرة في صفوف المستوطنين الذين فرّ الآلاف منهم نحو الأماكن المحصنة.

وأصدر الإعلام الحربي في حزب الله سلسلة بيانات أعلن فيها عن عدد من عمليات المقاومة أمس، دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، وقصفت المقاومة معسكر أوفيك ‏بصلية من صواريخ «فادي 1‏»، واستهدفت تحركات للجنود في المنارة، ومستعمرة ساعر ومدينة صفد المحتلة ومستعمرتَي روش بينا وسونوبار، إضافة الى ضرب قوة لدى دخولها إلى موقع راميا، كما شنت المقاومة هجوماً جوياً بِسربٍ من ‏المسيّرات الانقضاضية على معسكر ألياتكيم، مُستهدفةً ‏أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بِدقة.‏ وكذلك، استهداف جنود العدو في شتولا وموقع السماقة وقاعدة زوفولون العسكرية.

من جانبه، كثف العدو من غاراته متسبباً بمجازر في منطقة عين الدلب في شرقيّ صيدا وفي بلدة زبود البقاعية. كما استشهد 4 مسعفين في جمعية الرسالة الإسلامية في غارة جوية استهدفت مبنى ملاصقاً لمركزهم في بلدة طيردبا، و3 مسعفين من الهيئة الصحية الإسلامية باستهداف الطائرات المعادية لمركزهم في حومين الفوقا، فجر أمس. فيما جرح 5 مسعفين من الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في غارة جوية أثناء عملهم في انتشال جثامين شهداء قضوا في غارة سابقة عند مدخل مدينة الخيام عصر السبت.

ونعى حزب الله أمس، القائد الجهادي الكبير علي كركي (الحاج أبو الفضل)، الذي استشهد في الغارة الصهيونية مع الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله.

وعرض بيان الحزب جانباً من سيرة الشهيد. وقال إنه تولّى «قيادة مجاهدي المقاومة الإسلامية في الجنوب منذ الاجتياح الصهيوني عام 1982، وقاد وشارك في كل المواجهات البطولية مع العدوّ الصهيوني، وصولاً إلى دوره التاريخي في تحرير عام 2000، والنصر الإلهي في تموز 2006، وكان مسؤولاً بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب بكل محاورها ووحداتها في جبهة الإسناد منذ الثامن من تشرين الأول عام 2023 حتى شهادته المباركة».

كما نعى الحزب الشيخ نبيل قاووق الذي استشهد بغارة إسرائيلية في منطقة الشياح، أول من أمس. وقال الحزب في بيان إن الشيخ الشهيد «تولّى العديد من المسؤوليات التنظيمية في وحدات حزب الله المختلفة، فكان جديراً بالأمانة التي حملها، عالماً رسالياً ومجاهداً كبيراً، وكان موجوداً بشكل دائم في ساحات الجهاد قريباً من المجاهدين في الخطوط الأمامية وقضى عمره الشريف في ميادين الجهاد والعطاء والتضحية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى