السلام على روحك الزكية
السلام على جسدك المضرج بالدماء الطاهرة
السلام على صدقك وصفاء سريرتك
السلام عليك يا من واسيت مولاتك
الزهراء (ع) بقبرك المخفي ودفنت سرا
السلام عليك يا من واسيت إمامك الحسين
الشهيد برأسك المقطوع من القفا
السلام عليك يا من واسيت إمامك الكاظم (ع)
بسنوات ثمان في غياهب السجون
السلام عليك يا من واسيت إمامك الرضا (ع)
في الغربة بعيدا عن الأهل والوطن
لم نحضى منك بلحظات وداع
غالوك بغتة وكل جرمك أنك نقي السريرة
طاهر القلب والصادق قولاً وفعلاً
لم تكن يوماً في موضع الشبهات
ولم تتعرض لأحد يوماً ما
دأبك العمل وخدمة المجتمع والناس
لم ينقطع عملك حتى آخر لحظات وجودك بيننا
ولا أقول إلا ما قاله نبي الله يعقوب
واحسرتاه عليك يا ولدي
لم أعرفك حق المعرفة إلا بعد فقدك
ولم أؤدي حقك بما أنت أهله
جهلت معرفتك ومكانتك عند الله وعند الناس
فما يقوله البعض عنك كان
خافياً عني وكأنك ليس ابني
وعرفت عنك ما عرفت بعد فوات الأوان
كنت تعطي بلا حدود وترافق بصدق
بقلم: والد الشهيد صادق ثامر
29 مايو 2024