مقالات

المقاومة العراقية تقصف تل أبيب لأوّل مرّة.. ودُخول “سرايا الأشتر” البحرانية على خط إسناد غزة

الكاتب: نور علي

تطوّران عسكريان برزا في المشهد الميداني يوم أمس على صعيد جبهات الاسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة، الأول قصف المقاومة في العراق لأول مرة تل أبيب بالصواريخ، والثاني إعلان كتائب “الأشتر” البحرينية لأول مرة دخولها معركة الاسناد واطلاقها مسيرات باتجاه فلسطين المحتلة. هذان التطورات يؤشران الى قرار تطوير جبهات الاسناد لغزة وزيادة زخمها. وهذا ترافق مع ارتفاع وتيرة الأهداف البحرية التي تستهدفها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهادي.

واعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق أمس “شن هجمات أمس الخميس بصواريخ الأرقب على أهداف الحيوية في تل ابيب وبئر السبع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح تسجيل مصور مشاهد إطلاق الصواريخ من الأراضي العراقية وأوضح الإعلام الحربي للمقاومة العراقية إن إحدى هذه الهجمات استهدفت مركز غليلوت الاستخباري التابع للاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد في تل أبيب، بينما استهدفت الأخرى قاعدة عسكرية في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، معززة الإعلان بصور جوية للموقعين المستهدفين. وتعتبر صواريخ الارقب التي ظهرت في المشاهد التي بثها الاعلام الحربي احد أنواع صواريخ “كروز”. ورغم ان قصف المقاومة العراقية لتل ابيب يمثل سابقة، وتطورا مهما في مسار عمل المقاومة في العراق، الا ان إسرائيل لم تشير الى هذا الهجوم، ولم تعلق وسائل الاعلام الإسرائيلية على هذا التطور، وهذا ليس جديد، فمنذ بدء دخول المقاومة العراقية على خط الهجمات بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول العام الماضي، أعلنت عن سلسلة هجمات استهدفت ايلات وحيفا ومناطق أخرى داخل إسرائيل، لم تعلق تل ابيب على أي منها، لم تُشر إلى الأضرار أو الخسائر التي أوقعتها.

التطور الثاني اللافت هو دخول “سرايا الأشتر” البحرينية لأول مرة على خط اسناد غزة، وأعلن التنظيم عن إطلاق مسيرات استهدفت شركة النقل البري الإسرائيلية في إيلات المطلة على ساحل البحر الأحمر. وبثت السرايا مشاهد لتجهيز وإطلاق عدد من المسيرات، نصرة للشعب الفلسطيني في غزة. وقالت في بيان أن العملية تمت في 27 من الشهر الماضي نصرة للشعب الفلسطيني المقاوم في غزة، وأكدت أن عملياتها لن تتوقف إلا بتوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.

لم يظهر اسم سرايا الأشتر طوال سبعة شهور من العدوان الإسرائيلي على غزة، رغم أن التنظيم معروف سابقا.
وأكّد المتحدّث الرسمي باسم مركز الاتصال الوطني البحريني محمد العباسي، أن البحرين سبق أن صنفت ما تسمى “سرايا الأشتر” تنظيما إرهابيا، كما قامت دول عدة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بتصنيف تلك المنظمة كيانا إرهابيا. وأكد العباسي أن تلك المنظمة تُمارس أنشطتها خارج البحرين.

ولم يُشر بيان سرايا الاشتر البحرينية إلى جغرافيا إطلاق المسيرات، لكن أن تشارك مقاومة من البحرين في ضرب أهداف إسرائيلية وتعلن عن نفسها في تسجيل مصور، فذلك يُشير إلى قرار بات واضحا يهدف إلى دعم وتطوير وتزخيم جبهات الإسناد ونقلها الصراع من مرحلة إلى أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى