ومضات روائية

فزت ورب الكعبة

الإمامُ عليٌّ عليه السلام ـ لَمّا ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ: فُزتُ و رَبِّ الكَعبَةِ.

نهج البلاغة: الكتاب 47

عندما يصل البحث إلى الشهادة فهذا يعني أن البحث قد وصل إلى الكشف عن رمز النصر وجوهره وعزه “فالشهادة عز أبدي”، و”الشهادة رمز النصر”، و”الاستشهاد في سبيل الإسلام فخر لنا جميعاً”، و”إن الاستشهاد بالنسبة لنا فيض عظيم”، فالشهادة على المستوى الشخصي للشهيد هي أعظم الفوز وأرقى النصر وها هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يعلن عن فوزه العظيم بالشهادة “فزت ورب الكعبة” رغم أن فقد الأمة له عليه السلام كانت الخسارة الفادحة التي لا عوض لها هذا أثر الشهادة بالنسبة للشهيد أما أثرها بالنسبة للأمة عندما يسقط الشهداء دفاعاً عنها فإن بشهادة هؤلاء الشهداء تتحول إلى عز ومنعة لها وحصن منيع مقابل كل من يفكر في الاعتداء عليها أو النيل من كرامتها وسؤددها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

أثبت إنسانيتك: 5   +   2   =  

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى