تقرير متلفز: طوفان الأقصى.. يوم سيحفر في ذاكرة الصهاينة
يوم سيحفر في ذاكرة الصهاينة.. من أيام زوال الكيان المؤقّت، أو ما يقول عنه قادة الاحتلال “الخراب الثالث”.
كالطوفان، دخل مجاهدو المقاومة إلى فلسطين المحتلة.. للمرة الاولى منذ نكبة عام ثمانية وأربعين.. حرروا مساحات واسعة من ارض فلسطين المحتلة.
تباعاً تساقطت مستوطنات الصهيونية بأيدي مجاهدي القسام… فجأة باتت مناطق غلاف غزة خارج دائرة الصواريخ… لأنّها ببساطة أضحت في قبضة المقاومين.
عشرات القتلى والجرحى بين الصهاينة، ومن جنودهم والمستوطنين ، امتلأت بهم شوارع المناطق المحررة … ظنّ هؤلاء يوما أنّ الدّم الفلسطيني مباح، فارتدّ عليهم وبالًا من دم وخزي وذل.
والمعادلة كما أكّدها الفلسطينيون: الدم يقابله الدم والهدم يقابله الهدم والآتي أعظم.
حبكة الهزيمة ظهّرها هذا المشهد.. أسرى من جيش الإحتلال، مرعوبين خائفين مصدومين.. لا يدركون إلا: قيادتنا تخلت عنّا.. فالحاضر في الميدان كان رجال المقاومة، والغائب جيش الإحتلال بعدته وعتاده… هيبة الردع مرِّغت مجدّدا بالوحل وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع.
هو يوم من أيَام الله.. مقاومة غزة أذلّت المحتل الصهيوني وأركعت قيادته.. زمن المعادلات في أبهى قوّته، ما بعد طوفان الاقصى ليس كما قبله تماماً كما أضحى ما بعد سيف القدس ووحدة الساحات غير ما قبلها.
وبالعودة الى أوّل الحكاية.. خمسة آلاف صاروخ كانت البداية.. وعلى أنغامها، دخل المجاهدون برا وبحرا وجوّا الى مغتصبات الاحتلال.