والفجر ودماء الثأر
هاقد لاحت خيوطُ الفجر الدّامي من جديد..
والفجرِ ودماءِ الثأر..
وسلاسل السجَّانِ والقَهْر، بمن سُجِنوا فصبروا، و عُذِّبوا فكبّروا… هناك َ حيث أحالوا مقابر الأحياءِ مدارساً للعزةِ والإباءِ والمقاومة..
وليلةٌ قمريةٌ سجّلها التاريخُ في صفحاتِ الدهر..وثلاثُ أنجمٍ سطعتْ بينَ السماءِ والبحر..
بأكفٍ امتدّت إلى الله ترجوا أن تكون قرباناً للإسلام والوطن.. في زنازنِ ضمّت في حناياها وخلفَ قضبانها الشهداءِ والأحرارِ والمقاومين في لُجّةِ المحن..
والفجرِ ودماءُ الثأر ،
أيها الراحلون َ إلى الحسين، إلى حيث جميلِ العليِّ وشيخِ الشهداءِ العصفور، إلى حيثِ العشيريِّ والإسكافيِّ والهانيَّينِ وقمبرِ..
ياعبّاسُ البصيرةِ، ياساميُ الصمودِ، يا عليُ الإباءِ ،
أيّها الفانونَ من دار الفناءِ ، إلى دارِ البقاء، أيها اللاحقونَ بقافلةِ الخلودِ، يامن روّيتم بدمائكم ترابَ أرضِ الجدود..
والفجرِ …وثلاثةُ قرابينَ على مذبحِ الدّهر…يازفرةَ الآهاتِ في زمنِ القَهْر … ياحرارة الدماء الفوّارةِ في قلبِ كلِّ حر..
والفجرِ…وأمّهات ِالصبر، ياذائقاتَ الكربِ في الزّمنِ المُر.. ياسائراتٌ على دربِ فاطمةِ وزينب الطُّهر.. يا أنشودةَ اليقين ِ والرّضا في اليسرِ والعسر…
والفجرِ….وأربعِ رصاصاتِ من سلاحِ الغدرِ والعُهر.. ياحاكمينَ على الطغاةِ أن لامناص، لابدّ من يَوْمِ القصاص، لابد من يوم القصاص ..
لابدّ من وقع ِ الرصاصِ على الرصاص، لابدَ من يوم الكفاح ، يومٌ السلاحِ بكل ساح، القابضونَ على الزنادِ ، الذائدونَ عن الكرامةِ والعباد..
ياثورةً لاتبردينَ من الدماءِ .. ياغضبةً لاتهدأين على الطغاةِ الجاثمين على صدور ِالأبرياء… عهدُ إلى تلك الدماءِ القانية ، ستهلكينَ الطاغية ..
والفجرِ، ودماء الثأر
بقلم محمد سلمان