البناء الأجمل في الإسلام
الإسلام – وبخلاف الكثير من المذاهب الدينية أو الفلسفية التي نظرت إلىى الزواج نظرة كراهة – يعتبر الزواج أمراً مقدساً محبوباً وينظر إليه بإيجابية يمكننا شرحها بما يلي:
أ- أحب بناء إلى الله:
من الأمور المحبوبة في الإسلام الزواج وتشكيل الأسرة وليس هناك بناء أحب إلى الله منه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ما بني بناء في الإسلام أحب إلى الله عزوجل من التزويج)[1].
وقال: (ما استفاد امرؤ فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسرّه إذا نظر إليها وتطيعه وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله)[2].
ب- سبب للطهارة وحسن الخلق:
الزواج في نظر الإسلام وسيلة للطهارة والعفاف، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لزيد بن حارثة: (تزوج تستعفّ مع عفتك).
ولا شك أن المرء إذا تزوج ينجو من النظر المحرم ومتابعة هذه وتلك، وبالمقابل فإن الآخرين سوف لا ينظرون إلى نسائه نظراً محرماً وهذا بدوره يجبر الجميع على حفظ العفة ورعاية المروءة شاءوا ذلك أم أبوا.
ج- تأكيد الإسلام على الزواج:
يعتبر الاسلام العزوبة وترك الزواج سبباً للانحرافات، ولذلك يؤكد على ضرورته ويقدسه ويعتبر تركه شراً. هذا بخلاف ما يعتقده البعض في الرهبانية ويعتبرها أمراً مقدساً.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من أحب فطرتي فليستن بسنتي، ومن سنتي النكاح).
والفرار من الزواج تخلف عن سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعن موازين الإسلام.
قال (صلى الله عليه وآله): (من كان له ما يتزوج ولم يتزوج فليس منا).
د- التشجيع عليه:
هناك روايات كثيرة في الزواج تؤكد تأييد الإسلام وتشجيعه عليه، وعلى سبيل المثال نورد عدداً منها:
1- الركعتان يصليهما المتزوج أفضل من سبعين ركعة يصليها أعزب، أو أفضل من رجل أعزب يقوم ليله ويصوم نهاره[3].
2- ركعتان يصليهما متزوج أفضل من سبعين ركعة يصليها أعزب[4].
3- من تزوج فقد أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف الباقي[5].
الدكتور علي القائمي
المصادر و المراجع
[1] وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج 20 ص 14[2] الكافي، الشيخ الكليني، ج 5 ص 327
[3] مكارم الأخلاق: 197.
[4] المصدر السابق: 197.
[5] المصدر السابق: 196.