أدب المقاومة

بوح للعسكري “ع”

أبهذا الكيانِ طاف الزمانُ *** و لماذا عليه صلّى البيانُ ؟؟
و لماذا إليه يطربُ شوقا *** خافقُ الكونِ و الصدى عنفوانُ ؟؟
و لماذا القصيدُ يبدو بديعا *** فكأنّ الذي شدا سحبانُ ؟؟
عانق القلب في حنايا ذهول *** و به القلب عاشق نشوان
يمطر الشعر من قوافيه درا *** فيغني لوحيها ترجمان
أهو سحر منمنم قد توشى *** أم عبير و عطره أقحوان ؟
أو هو الورد حين يبدو خجولا *** في جمال و رقة أم جمان ؟
تتهادى الحروف تبزغ كالفجر *** ضياء فترقص الألحان
و يغني الزمان أحلى قوافيه *** اكتمالا و ما بها نقصان
أخبروني لم الأسى قد تقضى *** أهو عيد أم أنه مهرجان ؟؟
و لماذا الربيع يزهو بهيجا *** فكأن الورود حور حسان
و كأن الرياض جنات عدن *** و كأنّ الخلود فيها ضمان
في سلام و رحمة فادخلوها *** إنها السعد و المنى و الأمان
قد أعدّت بزينة و احتفال *** و جلاها إلى الورى رضوان
فادخلوها فمن شذا زهرها *** الفواح طيبا تُعطر الأردان
و من العسكريِّ بوح شذاها *** طيب النفح غامر ريان
و هي وقف على الذي في حشاه *** من هوى الآل مهجة و افتتان
مولد العسكري عهد و ثيق *** ما جزاء الولاء إلا الجنان
فهو روح من النبي و سر *** من علي و فاطم برهان
و من المجتبى حفاوة كفّ *** ليس تهمي بمثلها الغدران
و إلى العز و الإباء حسين *** فإلى الطف روحه عنوان
و امتداد إلى الأئمة طرا *** حين يأتي بنصها القرآن
و إمام إلى التقى نجم أفق *** حار في خافقيه أنس و جان
حافظ للكتاب شرعا و فقها *** وعلوما ففي يديه البيان
هل ترى في يديه من طب عيسى *** بلسم للجراح تلك البنان؟؟
و كأيوب في اصطبار و حلم *** و هو في حكمة النهى لقمان
يعبد الله ساجدا في خشوع *** فإليه الصلاة و الامتنان
عسكري الهداة تفديك روحي *** و المنى و البنون و الأوطان
فلعلي أفوز في ليل همي *** بوصال فخاطري عطشان
و بعيني أطالع القبة النوراء *** حتى تكحّل الأجفان
ليس إلا الضريح تشتاق نفسي *** و من الشوق أدمعي غدران
خذ بقلبي و مهجتي يا إمامي *** أنت طوق النجاة أنت الأمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى