شارك الآف المواطنين الشيعة في البحرين في عشرات المواكب والمآتم التي نصبت وسيرت مساء ليلة الثاني من شهر محرم الحرام في مختلف مناطق وقرى البحرين في تحد لقرار حظر إقامة مراسم عاشوراء بذريعة كورونا.
وفتحت عدد كبير من المآتم أبوابها لإستقبال المعزين وفق الضوابط والاحترازات الصحية ومراعاة التباعد الاجتماعي. فيما افترشت أعداد كبيرة مساحات كبيرة في محيط المآتم التي نصبت حزنا على الإمام الحسين عليه السلام. ولم يبقى مآتم في البحرين البالغ عددها 622 مأتماً إلا وأحيط بمئات المواطنين.
وخرجت مواكب ليلية حاشدة في عدة أحياء بالعاصمة المنامة، كما خرجت مواكب أخرى أبرزها في بلدات جزيرة سترة كرزكان، بوري، السنابس، المصلى، الدير، كرباباد، بني جمرة، سار، رأس رمان، باربار، دمستان، المالكية، سماهيج، سلماباد، البلاد القديم، عذاري وغيرها من المناطق، وذلك رغم قرار الداخلية البحرينية حظر فتح المآتم وإقامة مواكب العزاء حتى مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي والاحترازات الصحية.
ويعتبر الموكب الحسيني البحراني بمثابة التحرك الجماهيري للشيعة في البحرين من أجل الحفاظ على أهداف ثورة الحسين (عليه السلام).
وللمواكب البحراني هيبة مميزة، حيث ينتظم الآلاف على شكل الاستعراض العسكري بشكل عفوي، واستمد البحرانيون هيبتهم من هذه المواكب المقدسة، لأنها تحوي حشود ولائية وهي غاضبة على الظلم، وترفض الظالمين في كل زمان ومكان، وفي كل جيل من الأجيال، وترفع بإستمرار شعار “يالثارات الحسين” الذي سيرفعه قائم آل بيت محمد ليملأ الأرض قسطاً وعدلا.