ثقافة

الجهاد

فضل الجهاد

1- عن عثمان بن مظعون قال: “قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنَّّ نفسي تحدثني بالسياحة وأن ألحق بالجبال، فقال: يا عثمان لا تفعل فإنََّّ سياحة أمّتي الغزو والجهاد“.

2- عن منصور بن حازم قال: “قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أيّ الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، وبرّ الوالدين، والجهاد في سبيل الله“.

3- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فمن ترك الجهاد ألبسه الله ذلاّ وفقراً في معيشته، ومحقاً في دينه، إنَّّ الله أغنى أمتي بسنابك خيلها، ومراكز رماحها“.

آثار الجهاد

4- كتب أبو جعفر عليه السلام في رسالته إلى بعض خلفاء بني أميَّة: “ومن ذلك ما ضيع الجهاد الذي فضّله الله عزّ وجلّ على الأعمال، وفضّل عامله على العمال، تفضيلاً في الدرجات والمغفرة والرحمة لأنَّه ظهر به الدين، وبه يدفع عن الدين، وبه اشترى الله من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بالجنّة، بيعاً مفلحاً منجحاً، اشترط عليهم فيه حفظ الحدود، وأول ذلك الدعاء إلى طاعة الله من طاعة العباد، والى عبادة الله من عبادة العباد، وإلى ولاية الله من ولاية العباد“.

5- عن أمير المؤمنين عليه السلام: “أما بعد فإنََّّ الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه (إلى أن قال) هو لباس التقوى، ودرع الله الحصينة، وجنته الوثيقة، فمن تركه ألبسه الله ثوب الذل، وشمله البلاء، وديِّث2بالصغار والقماءة3، وضرب على قلبه بالأسداد، وأديل الحق منه بتضييع الجهاد، وسيم الخسف، ومُنع النصف“.

6- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “الخير كلّه في السيف، وتحت ظلّ السيف، ولا يقيم الناس إلّا السيف، والسيوف مقاليد الجنّة والنار“.

7- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “اغزوا تورّثوا أبناءكم مجداً”.

المرابطة

8- عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: “الرباط ثلاثة أيّام، وأكثره أربعون يوماً، فإذا جاوز ذلك فهو جهاد“.

فضل المجاهد
9- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: للجنة باب يقال له: باب المجاهدين يمضون إليه فإذا هو مفتوح، وهم متقلدون سيوفهم، والجمع في الموقف والملائكة ترحب بهم“.

10- عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال: أخبرني جبرئيل بأمرٍ قرّت به عيني، وفرح به قلبي، قال: يا محمّد من غزا من أمتك في سبيل الله، فأصابه قطرة من السماء، أو صداع، كتب الله له شهادة يوم القيامة“.
11- عن أبي حمزة قال: “سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إنَّ علي بن الحسين (صلوات الله عليه ) كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من قطرة أحبُّ إلى الله عزّ وجلّ من قطرة دمٍ في سبيل الله“.
11
12- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال، في حديث: “ومن خرج في سبيل الله مجاهداً فله بكلِّ خطوة سبعمائة ألف حسنة، ويمحى عنه سبعمائة ألف سيئة، ويُرفع له سبعمائة ألف درجة، وكان في ضمان الله بأيّ حتف مات كان شهيداً، وإنَّ رجِعَ رجع مغفوراً له مستجاباً دعاؤه“.

صفات المجاهد

13- عن أبي حمزة الثمالي قال: “قال رجل لعلي بن الحسين عليه السلام: أقبلتَ على الحج وتركتَ الجهاد فوجدتَ الحج أيّسر عليك، والله يقول: ﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم﴾ فقال علي بن الحسين عليه السلام اقرأ ما بعدها، قال: فقرأ ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ﴾. إلى قوله ﴿وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ﴾، قال: فقال علي بن الحسين عليه السلام: إذا ظهر هؤلاء لم نؤثر على الجهاد شيئاً“.

التدريب

14- عن عبد الله بن المغيرة رفعه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ﴾4 قال: الرمي“.

15-عن علي بن إسماعيل رفعه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اركبوا وارموا وإنْ ترموا أحبّ إليّ من أن تركبوا، ثم قال: كلّ لهو المؤمن باطل إلا في ثلاث: في تأديبه الفرس، ورميه عن قوسه، وملاعبته امرأته، فإنَََّّّهن حق، ألا إنََّّ الله عزّ وجلّ ليدخل بالسهم الواحد الثلاثة الجنة: عامل الخشبة والمقوّي به في سبيل الله، والرامي به في سبيل الله”.

التحريض على الجهاد

16- عن أبي صادق قال: “سمعت علياً عليه السلام يحرض الناس في ثلاثة مواطن، الجمل، وصفين، ويوم النهر، يقول: عباد الله اتقوا الله وغضّوا الأبصار، واخفضوا الأصوات، وأقلّوا الكلام، ووطِّنوا أنفسكم على المنازلة والمجاولة والمبارزة والمناضلة والمنابذة والمعانقة والمكادمة، واثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إنَّ الله مع الصابرين“.

17- حرض أمير المؤمنين عليه السلام الناس بصفين فقال: إنَّ الله عزّ وجلّ قد دلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، وتشفي بكم على الخير الإيمان بالله، والجهاد في سبيل الله، وجعل ثوابه مغفرة للذنب، ومساكن طيبة في جنات عدن، وقال عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾”5.

شعار المعركة

18- عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “شعارنا “يا محمد يا محمد”، وشعارنا يوم بدر “يا نصر الله اقترب”، وشعار المسلمين يوم أحد “يا نصر الله اقترب”، ويوم بني النضير “يا روح القدس أرح” ويوم بني قينقاع “يا ربنا لا يغلبنك”، ويوم الطائف “يا رضوان”، وشعار يوم حنين “يا بني عبد الله يا بني عبد الله” ويوم الأحزاب “حم لا يبصرون”، ويوم بني قريظة “يا سلام أسلمهم” ويوم المريسيع وهو يوم بني المصطلق “ألا إلى الله الأمر” ويوم الحديبية “ألا لعنة الله على الظالمين” ويوم خيبر يوم القموص “يا علي آتهم من عل” ويوم الفتح “نحن عباد الله حقاً حقاً” ويوم تبوك “يا أحد يا صمد” ويوم بني الملوح أمت أمت ويوم صفين يا نصر الله وشعار الحسين عليه السلام يا محمد، وشعارنا يا محمد“.

ضوابط جهادية

19- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول: سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله، لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبياً ولا امرأةً ولا تقطعوا شجراً إلا أن تضطروا إليها، وأيُّّما رجلٍ من أدنى المسلمين أو أفضلهم نظر إلى أحد من المشركين فهو جار حتى يسمع كلام الله، فإنْ تبعكم فأخوكم في الدين، وإنْ أبى فأبلغوه مأمنه، واستعينوا بالله“.

20- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “قال أمير المؤمنين عليه السلام: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يلقى السم في بلاد المشركين“.

الخدعة في الحرب

21- عن إسحاق بن عمار، عن الإمام جعفر الصادق، عن أبيه عليهما السلام، أن علياً عليه السلام كان يقول: “لئن يخطفني الطير أحب إلي من أن أقول على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يقل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم الخندق: الحرب خدعة، ويقول: تكلموا بما أردتم“.

22- عن عدي بن حاتم وكان مع علي عليه السلام في غزوته: “أنّ علياً عليه السلام قال يوم التقى هو ومعاوية بصفين فرفع بها صوته يُسمع أصحابه: والله لأقتلن معاوية وأصحابه، ثمّ قال في آخر قوله: إنَّ شاء الله، وخفض بها صوته، وكنت منه قريباً، فقلت: يا أمير المؤمنين إنَّك حلفت على ما قلت، ثمّ استثنيت، فما أردت بذلك؟ فقال: إنَّ الحربَ خدعة، وأنا عند المؤمنين غير كذوب، فأردت أن أحرِّض أصحابي عليهم كي لا يفشلوا ولكي يطمعوا فيهم، فافهم فإنََّّك تنتفع بها بعد اليوم إنَّ شاء الله، واعلم أنَّ الله عزّ وجلّ قال لموسى عليه السلام حيث أرسله إلى فرعون فاتياه ﴿قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ وقد علم أنَّه لا يتذكر ولا يخشى، ولكن ليكون ذلك أحرص لموسى على الذهاب“.

23- عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن علي عليهم السلام أنَّه قال: “الحرب خدعة إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوالله لأن أخرَّ من السماء أو تخطفني الطير أحبُّ إليَّ من أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا حدثتكم عني فإنََّّما الحرب خدعة، فإنََّّّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلغه أن بني قريظة بعثوا إلى أبي سفيان إذا التقيتم أنتم ومحمد أمددناكم وأعناكم، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً فقال: إنَّ بني قريظة بعثوا إلينا إنَّا إذا التقينا نحن وأبو سفيان أمدونا وأعانونا، فبلغ ذلك أبا سفيان فقال: غدرت يهود، فارتحل عنهم“.

ترك الغدر

24- عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يجيء كل غادر بإمام يوم القيامة مائلاً شدقه حتى يدخل النار“.

25- عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “سألته عن قريتين من أهل الحرب لكل واحدة منهما ملك على حدة اقتتلوا ثم اصطلحوا، ثم إنَّ أحد الملكين غدر بصاحبه فجاء إلى المسلمين فصالحهم على أن يغزوا تلك المدينة، فقال أبو عبد الله عليه السلام: لا ينبغي للمسلمين أن يغدروا ولا يأمروا بالغدر، ولا يقاتلوا مع الذين غدروا“.

26- عن الأصبغ بن نباتة قال: “قال أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم وهو يخطب على المنبر بالكوفة: أيُّها الناس لولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس إلاّ أنَّ لكل غدرة فجرة، ولكل فجرة كفرة، ألا وإنَّ الغدر والفجور والخيانة في النار“.

الانهزام والتراجع

27- قال محمد بن يعقوب: “قال أمير المؤمنين عليه السلام في كلام له: وليعلم المنهزم بأنَّه مسخطٌ ربه، وموبق نفسه، وأنَّ في الفرار موجدةً الله، والذل اللازم، والعار الباقي، وإنََّّ الفار لَغَير مزيدٍ في عمره، ولا محجوز بينه وبينَ يومِه، ولا يرضي ربَّه، ولموت الرجل محقاً قبل إتيان هذه الخصال خير من الرضا بالتلبس بها، والإقرار عليها“.

28- عن محمد بن سنان، أنّ أبا الحسن الرضا عليه السلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله: “حرم الله الفرار من الزحف لما فيه من الوهن في الدين، والاستخفاف بالرسل والأئمة العادلة، وترك نصرتهم على الأعداء والعقوبة لهم على ترك ما دعوا إليه من الإقرار بالربوبية، وإظهار العدل، وترك الجور وإماتة الفساد، لما في ذلك من جرأة العدو على المسلمين، وما يكون في ذلك من السبي والقتل وإبطال دين الله عزّ وجلّ وغيره من الفساد“.

الاستسلام للعدو

29- عن مسمع بن عبد الملك، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “لما بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببراءة مع علي عليه السلام بعث معه أناساً، وقال: من استأسر من غير جراحة مثقلة فليس منا“.

30- عن أبي عبد الله عليه السلام أنَّ أمير المؤمنين عليه السلام قال: “من استأسر من غير جراحة مثقلة فلا يفدى من بيت المال، ولكن يفدى من ماله إنَّ أحبَّ أهلُه“.

معاملة الأسير

31- عن علي بن الحسين عليهما السلام ـ في حديث ـ قال: “إذا أخذت أسيراً فعجز عن المشي ولم يكن معك محمل فأرسله ولا تقتله، فإنَّك لا تدري ما حكم الإمام فيه، وقال: الأسير إذا أسلم فقد حقن دمه وصار فيئاً“.

32- عن جعفر بن محمد، عن عبد الله بن ميمون قال: أُتيَ علي بأسير يوم صفين فبايعه، فقال علي عليه السلام: لا أقتلك إنَّي أخاف الله ربَّ العالمين، فخلَّى سبيله وأعطاه سلبه الذي جاء به“.

33- عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾6، قال: هو الأسير، وقال: الأسير يُطعم وإنَّ كان يقدم للقتل، وقال: إنَّ علياً عليه السلام كان يطعم من خلد في السجن من بيت مال المسلمين“.

قتال البغاة

34- عن ابن المغيرة، عن جعفر، عن أبيه قال: “ذكرت الحرورية عند علي عليه السلام فقال: إنْ خرجوا على إمام عادل أو جماعة فقاتلوهم، وإنْ خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم فإنََّّّ لهم في ذلك مقالاً“.

35- نقل عبد الرحمن بن جندب عن أبيه قال إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يأمرنا في كل موطن لقينا فيه عدونا فيقول: “لا تقاتلوا القوم حتى يبدأوكم، فإنََّّكم بحمد الله على حجَّة وترككم إياهم حتى يبدأوكم حجَّة أخرى لكم، فإذا هزمتموهم فلا تقتلوا مدبراً، ولا تجهزوا على جريح، ولا تكشفوا عورة ولا تمثلوا بقتيل“.
36- روى الحسن بن علي بن شعبة في (تحف العقول)  عن أبي الحسن الثالث عليه السلام انه قال في جواب مسائل يحيى بن أكثم: “وأما قولك: إنَّ علياً عليه السلام قتل أهل صفين مقبلين ومدبرين، وأجهز على جريحهم، وإنَّه يوم الجمل لم يتبع مولياً، ولم يجز على جريح، ومن ألقى سلاحه آمنه، ومن دخل داره آمنه، فإنََّّ أهل الجمل قُتل إمامهم ولم يكن لهم فئة يرجعون إليها وإنَّما رجع القوم إلى منازلهم غير محاربين ولا مخالفين ولا منابذين، ورضوا بالكفِّ عنهم، فكان الحكم فيهم رفع السيف عنهم والكفُّ عن أذاهم إذ لم يطلبوا عليه أعوانا، وأهل صفين كانوا يرجعون إلى فئة مستعدة وإمام يجمع لهم السلاح والدروع والرماح والسيوف ويسني لهم العطاء ويهيئ لهم الأنزال، ويعود مريضهم ويجبر كسيرهم، ويداوي جريحهم، ويحمل راجلهم، ويكسو حاسرهم ويردهم فيرجعون إلى محاربتهم وقتالهم، فلم يساو بين الفريقين في الحكم، لما عرف من الحكم من قتال أهل التوحيد، لكنَّه شرح ذلك لهم، فمن رغب عُرض على السيف أو يتوب عن ذلك”.

37- عن أبي بكر الحضرمي قال: “سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لسيرة علي صلوات الله عليه في أهل البصرة كانت خيراً لشيعته مما طلعت عليه الشمس إنََّّه علم أنَّ للقوم دولة فلو سباهم لسبيت شيعته، قلت: فأخبرني عن القائم عليه السلام يسير بسيرته؟ قال: لا، إنَّ علياً عليه السلام سار فيهم بالمنِّ لما علم من دولتهم، وإنَّ القائم يسير فيهم بخلاف تلك السيرة لأنَّه لا دولة لهم”.

38- عن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن مروان بن الحكم قال: “لما هَزَمَنَا عليٌّ عليه السلام بالبصرة ردَّ على الناس أموالهم، من أقام بيّنة أعطاه، ومن لم يقم بيّنة أحلفه”.

39- في حديث مالك بن أعين قال: حرّض أمير المؤمنين عليه السلام الناس بصفين فقال: ولا تمثلوا بقتيل، واذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تهتكوا ستراً، ولا تدخلوا داراً، ولا تأخذوا شيئاً من أموالهم إلا ما وجدتم في عسكرهم ولا تهيجوا امرأة بأذى وإنْ شتمن أعراضكم وسببن أمراءكم وصلحاءكم”.

40- عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن القائم إذا قام بأيّ سيرة يسير في الناس؟ فقال عليه السلام: بسيرة ما سار به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يظهر الإسلام، قلت: وما كانت سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: أبطل ما كان في الجاهلية، واستقبل الناس بالعدل، وكذلك القائم إذا قام يبطل ما كان في الهدنة مما كان في أيْدي الناس، ويستقبل بهم العدل”.

المصدر: من سلسلة الأربعون حديثاَ، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.


المصادر والمراجع

1- جميع مصادر وروايات هذا الكتاب من كتاب وسائل الشيعة للحرّ العاملي كتاب الجهاد.
2- ديث: ذلل (الصحاح ـ ديث ـ 1: 282).
3- القماءة: الذلة (الصحاح ـ قمأ ـ 1: 66).
4- الأنفال:60.
5- الصف:4.
6- الإنْسان:8.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى