عن أمير المؤمنين (ع): أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما. نهج البلاغة: الحكمة 268
من صفات الإنسان العاقل عدم التسرع في اتخاذ القرارات، لأنه إنسان ينطلق من مبادئ وقيم لا من عواطف وانفعالات، ومن هنا ترى العقلاء إذا عادوا أحداً أو صادقوه فإنما ذلك للمبادئ التي يؤمن بها كمبدأ العدالة والإخلاص والصدق، أما من تكون مواقفه منطلقة من العواطف فإنه يصادق فلاناً أو يعاديه لشخصه.
فالنوع الأول من الأشخاص تكون علاقاتهم واقعية ثابتة ما ثبت المبدأ المشترك “هوناً ما”، وتزول بزوال المبدأ “يوماً ما”، أما النوع الثاني فتكون علاقاتهم مستلة من مواقف “الشخص” فما يقوله هو الحق وما يرفضه هو الباطل كائناً ما كان.